المتابعون

الأربعاء، 23 مايو 2018

غزة قمح فرح بقلم رصــاص














والله


ياغزة إنى مُـعدَمٌ فقير


لكنى سأرسمُ لكِ سفينةً على ورق


واحتضنـُها وأقبلـُها أنا وأبنائى


حتى الصغير


وأرسـِلُ لكِ قلبى فيها


وأقتسمُ معكِ ماعندى من قـَطـْمير


حباتِ قمح


وقليل فرح


وسراج ضوءٍ وزير


وقطعةِ قماش من مهر أمى


أقسمـَتْ إنـَّها من حرير


ودموعى


ماءٍ فيه حتى شواطئـِكِ تسير


هيا يافراشَ الضوءِ رَفـْرَفْ


فوق الشراع


سيقلعُ المجدافُ من وحل السكون


يكادُ من شوقِهِ إليكِ يطير


فجأة


ضحكَ صغيرى وبكـَى


وتدَحـْرَجَ فوقَ الأرض الى أخر الغرفة


تحت سرير


راحَ يـُتـَمـْتـِمُ ويـُهـَمـْهـِمَ


كأنـَّهُ فـَرَزْدَقُ يهْجـو جـَرير


قالَ


بعد طول رجاءٍ


لن ترسـُو سفينتـُك ياأبى ولن يصلَ


القمحُ ولا الشعير


سيـُمـَزِّقـُها البـَلـَلُ


ولن تقـْوَى على المـَسير


تعجـَّبـْتُ مـِن هذا التفكير


هوَ رسمُ يا بـُنَي حيلــةَ فقير


وسيلةٌ للتعبير


قالَ


ممنوع دخول السلاح


قلـْتُ


هو قمحٌ


قال وبـِمَ رسمـْتَ تـِلكَ الأفكار


قلـْتُ


بقلم رُصـــــــــــاص

ليست هناك تعليقات: