المتابعون

الخميس، 31 مايو 2018

هى ( من الأرشيف )



قالت صباح الورد مشتاقة
وأنا الندى على أوراقها أستظل بالعبق
يقطف كل يوم على يد البستانى وردها
فتقبلنى الشمس قبلة الوداع
وأعود فى أعياد تفتحها
أقيم فى ذات العروق وأستظل بالعبق
لم يعد يحتوينى كل الورق
ذاك وصف فراقها
لاتكذبى ياقطرة الندى
كلما بللت يد البستانى أرتوى كفه
ترفق بالوردة
وأخذته الشهوة فعزق
قسوة التحول من القطرة للبخار
لاتلقى الشمس لها بالا
دورة العشق فيها لا تعرف الأرق
يكفينى حين تصعد منى تعانق منها العبق
لكن القسوة فى الورد شوك
تدمى وإن ترفق المرفق
حين تداعب الأنامل منه الورق
لا أرحل من حقلها وإن جفت
وتناثر منها نبتها
بالدمع أرويه فينبت بالغرق
وأعود قطرة ندى
على أوراقها أستظل بالعبق .

أنا بلا ... من يوميات أطفال الشوارع




أنا بلا وطن بلا قلب بلا حنان
بلا مشاعر بلا هدف
أنا بلا وطن
فأنا أنتمى الى الضياع
بلا قلب بلا حنان بلا مشاعر
بلا هدف
أنا بلا قلب
فقد تحجر لم يبقى إلا نبض قدر المستطاع
بلا حنان بلا مشاعر
بلا هدف
أنا بلا حنان
فما الحنان إلا حس وأمان
من منكم بوصفه أقتنع
بلا مشاعر بلا هدف
أنا بلا مشاعر
وكيف أكون وقد أنجبتنى الشوارع
إلا أن أكون بلا
هـــــــــدف

الأربعاء، 23 مايو 2018

غزة قمح فرح بقلم رصــاص














والله


ياغزة إنى مُـعدَمٌ فقير


لكنى سأرسمُ لكِ سفينةً على ورق


واحتضنـُها وأقبلـُها أنا وأبنائى


حتى الصغير


وأرسـِلُ لكِ قلبى فيها


وأقتسمُ معكِ ماعندى من قـَطـْمير


حباتِ قمح


وقليل فرح


وسراج ضوءٍ وزير


وقطعةِ قماش من مهر أمى


أقسمـَتْ إنـَّها من حرير


ودموعى


ماءٍ فيه حتى شواطئـِكِ تسير


هيا يافراشَ الضوءِ رَفـْرَفْ


فوق الشراع


سيقلعُ المجدافُ من وحل السكون


يكادُ من شوقِهِ إليكِ يطير


فجأة


ضحكَ صغيرى وبكـَى


وتدَحـْرَجَ فوقَ الأرض الى أخر الغرفة


تحت سرير


راحَ يـُتـَمـْتـِمُ ويـُهـَمـْهـِمَ


كأنـَّهُ فـَرَزْدَقُ يهْجـو جـَرير


قالَ


بعد طول رجاءٍ


لن ترسـُو سفينتـُك ياأبى ولن يصلَ


القمحُ ولا الشعير


سيـُمـَزِّقـُها البـَلـَلُ


ولن تقـْوَى على المـَسير


تعجـَّبـْتُ مـِن هذا التفكير


هوَ رسمُ يا بـُنَي حيلــةَ فقير


وسيلةٌ للتعبير


قالَ


ممنوع دخول السلاح


قلـْتُ


هو قمحٌ


قال وبـِمَ رسمـْتَ تـِلكَ الأفكار


قلـْتُ


بقلم رُصـــــــــــاص

ذاكرة المرايا



ها انا يا أنت

قد تقمصت كل الشخوص

فى روايات الحب

من الغلاف إلى النهاية

خذى الصورة وأمضى

وأتركى لى السراب فى ذاكرة المرايا

عطشى يرويه الفراغ من عبق الحكايا

زجاجك تكسر

من رنين الصدى

حين تغنت بك الأماكن والظلال

أدمى اقدام القوافى حين انشدت

أحلام الهوى فى أفواه الصبايا

لاتعودى قيد أنملة على جسرى

متعب قلبى

من تراخى أوتار النبض

من رقص البقايا ................

الثلاثاء، 22 مايو 2018

حروف مختلفة


لم تختلف صورة العملات منذ معرفتها بعد أيام المقايضة
عن وجهين
ورغم أن الأنسان من اقيم العملات على وجه البسيطة
تتدنى قيمتة أذا كان ذو وجهين
يقال أنه من المفروض عليه حاليا أن يكون كذلك ليبقى عملة
ذات قيمة مرتفعة
ولأن التبادل بات أسرع وأوقح أصبحت الوجوه تتلون بلون المكان والحدث
حين تبكى أستدر وأبتسم
حين تسرع الخطى تمهل وتوقف .... حين تقسم ظاهرا أمرك مستتر بداخلك
تخلط الملح بالسكر لترفع وتهبط بالمبررات
ولأن الكثير أعتاد الأمر
عادى جدا فى قاموس الكتلة أنك مرتفع القيمة ياذو الوجهين ....
وتلعب بين الصورة والكتابة ألاف المرات وتفوز بالضربة الماكرة كثيرا
وتحدث رنين أذا وقعت .... لأنك أجوف .....

الأحد، 20 مايو 2018

عشق الغياب


 أنفجرَ الوقتُ وأنا فى أنتظارِك
 تناثرَت الدقائقُ فراشات
 تموتُ من وهجِ حريقى
 وغرسَتْ الثوانى أهدابَها فى جسدِ الفراغ
 نبتَت
 صدى صوتك ينادى
 يا نَبتة
 كنت حينها أعدُّ حباتَ الندى
 على حاسبةِ النبض
 أخر نجمة تدثَّرت بضوء الشمس
 حين عانقَ العصفورُ الشعاع
 وغرَّد
 غبتِ أنتِ
 وكلُّ شىءٍ عاد
 ها أنا أعشقُكِ كما تعشقين الغياب
 مرسومٌ فى المَرايا ننُّ العينِ
 أه
 هل أنا أعشقُ السّحاب
 السنة فقدَتْ عشرةَ أبناءٍ
 وكادَ يأتيها المخاضُ من جديد
 لتملأ السكونَ صيفا وشتاءً
 وأنا فى خريفِك مقيَّدُ الأشلاءِ
 لم أعدْ أحتوى القلبَ
 باتَ هو الأحتواء
 هل تظنُّ يطيبُ له مقامى
 وأنتِ بهذا الجفاء

أشمئز ( من يوميات أطفال الشوارع )


خرقٌ علىَّ باليةٌ
 وبى شيءٌ من القشفِ
 تَراني وكأنِّي بدنيا
 لم تُرزقْ يوما مثقالا من التَّرف
 تتأفَّفَ منيِّ حينَ المرورِ بك
 تزكمُ أنفُك
 تنهضُ ... تصيحُ أُفٍ من هكذا قرفٍ
 أنا والذبابُ نتعاركُ على الطعامِ
 فى شغفٍ
 الكلبُ بلسانِهِ يلعقُ الماءَ
 وأنا من ذاتِ الإناءِ أغترفُ
 لافرقُ بيني عندَ الناسِ و الحمارِ
 الحمارُ أذكى وأنفعُ
 دَوما أنا لهم بهذا أعترفُ
عند النومِ أذهبُ أنا إلى حيثُ لا أنا
 وأرتجفُ
 فى الأحلامِ
 تهطلُ الأمطارُ تغسلُنِي تُعطرُني تُطعمُني
 تمزقُ ألمي من الياءِ الى الألفِ
 وأرى أُمي تُدلِّلُنى وقد لمسَتْ
 أصَابعُها طرفَ أنفي
 فأصحُو
 على مواءِ قطٍ يلعقُ ذاتَ الأنفِ
 يحسبُني
 فأرً ضلَّ جُحرَهُ وجفَّ
 من يُفَهِّمُ الدُّنيا إنِّي أنسانٌ
 وكيفَ بي الآخر يعترفُ

قلت لها عوافى




سكنت لاثنتين من النساء
فرأيت بياض الشعر فى وجهى
ونسجت الشعر بلا قوافى ....
أسير الأن مزهوا بمرارة تجربتى
كلما مرت بى حسناء ... قالت أتخطبنى ...
قلت لها عوافى ..
مقالب نشربها ...
والشرب حين العطش سراب خرافى
كم تأملنا فى فوارق مرجوة ..
لكنها نفس الأبيات مع اختلاف القوافى
فا اذهبى يابنت الورد ..
فلا عبق يداعب الأنف والشوك أدمى الندى وأدمانى
لا ناقة لى فى النساء بعدهن ...
أنا جمل فرّ من القطيع
والقيد بيد الحادى ..

السبت، 19 مايو 2018

قنديل الشمس

  
تأتى الشمس
قبل أن يحكي لها الليل
حلم عتمة الأمس
فقد ملت من تكرار ظلام القصص
تشرق الآن فوق سطر جديد
الورق أبيض والقلم حر
مع كل شعاع
تراه تارة ينمو وتارة يرتعش إذا انتقص
أقلب الصفحة
أكتب اسمك على الغلاف
أنا قنديل الشمس
الذى علا ظل الأمنيات
أنشد الأمل و أرقص
ردد وراء العصفور كل أغنياته
حتى ينبت لك ريش من خيال
لايجدى له نفعا
حدة المقص
أيها الشاعر المختال على شطر البيت
إن القوافى جبال
أشرب المعانى قبل الصعود
و ردد
على رماح النتوء تدمى أجساد الفرص
هناك فى بطن الوادى
نبتة من حرف تسترق السمع
حين يوشوش الندى خيوط الفجر
تهتز من شدو القصص
يفوح العبق حروفها الأبجدية
يقرأها الاطفال محو أمية الجدال فى الحصص
ألف ... الفنا الحب مثل الفراشة
باء ... باءت بالفشل فى قتل الأمل كل رصاصات من قنص
تاء ... تأتى مع النسيم حلاوة السلام
فلا قيد لها ولاسجنها قفص
ثاء ... كل حقدك غثاء
استقم دعنا ننبت
ولك فى الثمار تساوى الفرص
جيم ... جمال الأغنيات ..
وكل الأبجدية على السطور نور
يكتبها الحب لنا قصص .......
وتتوالى.