المتابعون

الأحد، 23 مايو 2010

أنا ابن الحــديقــة (من يوميات أطفال الشوارع )(1)



عفــــــوا
تبولت على نفسى وأنا نائم فى الحديقه
لمس الماء نبتة
تأففت منى وكانت وردة
فأيقظتنى بطريقة رقيقه
صحوت
أفرك فى عينى
لم أتعود أن اصحو بهذه الطريقه
قلت من
قالت
رغم الأذى أنا صديقه
لما أنت نائم هنا فى الحديقة
أين صحبتك
أين من كانت بك رفيقه
أين أمك ياصغير
قل لىّ الحقيقــــة
قص علىّ أعتبرنى لك شقيقه
لملمت نفسى
وكان صدرى مشغول بزفيره وشهيقه
وقلبى يلهو بنبضه
لم التفت اليه يوما أو أى اهتمام أعيره
قلت لها
كأنك كما أسمع حنان أم
أنا ابن تلك الحديقـــة
لست أدرى كيف تدحرجت الى هنا
لكنى أنام هناك جوار تلك الأشواك
تحت الشجرة العتيقه
كل ليل بعد نهار بحوره عميقه
أتخبط فى أمواجه فتلطمنى أياديه
وتبصق علىّ شفاتة الغليظه
أنتظر أيها الصغير
مالك تقفز بين حروف الكلام تطير
هل هناك من أبناء أدم ابن حديقة
نحن من ينبت هنا
أنظر الى الأشجار والفراشات الرقيقه
طأطأت رأسى
قلت
ياورده
أكتفيت بأذى البول خجلا منك
ولم أشأ قول أننى أنا
أبن خطيئــــــــــــه

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

دوما رائع وستظل

كل التقدير لأحرفك الراقية

خالد احمد محمود يقول...

الى غير معرف
ــــــــــــ

أشكرك
كل أحترامى وتقديرى لك

مي حموري يقول...

هناك حرو تخط وتقرأ لكن لا تحس ..
ابن الحديقة مليئة بالاحساس بالقضايا الدقيقة التي ما أن تقرأ الحرف منها تردك الصورة والكلمة والاحساس ..