المتابعون

الأربعاء، 16 ديسمبر 2015

رحلـــة جذر

فوق ترابك نبت جذر أنا
وتحت ترابك بات الجذر طائرا
أجوب كل دروبك بلا حدود
قابلت الدود المترف فى باطن أرضك
وكل درنة تصفق أوراقها فوق سطح ترابك
تمتص رحيق العشق منى ... ما ألذ الطعم

صافحت كل أنابيب النفط النائمة فى حضن الأرض
لم أكن أعرف قبلها أنه كان أبيض
وكلما أقترب منا صبغ بالسواد
وراح يقص لى قصة العشق وغصة الألم

على عمق فيك جماجم ترقد منقسمة
وعظام مكسورة
وأنامل داخل البوم التراب
مرفوعة بعلامات النصـــر
وأسنان من طول الجوع تحجرت
والوصف مسرحية هزليه بقلم الدم

أطير أنا وجناحى كل الريش فيه من ورق
وتحت الأرض ماء
يسألنى عن سرابك الساكن فى عمق الحلم

يوقفنى الرمل والحصى
صف لنا الخيام
أضحك
ألم تشعر أيها الرمل الحنون
بطعن الوتد فى جبين الحصى
ودبيب الخوف فى باطن الأقدام

حتى تحت ترابك ياوطن
أعيش قسوة الأسئلة
ورملك الأسفنج يسألنى عن الجفاف والأوهام

فقط لاحدود هناك
إلا جذور غريبة تكاد تلفظها الأرض
قالت لى الفئران حين إستراحة
ماطعم ثمرة هذا الجذر وماتطلقون عليها من أسم
عجبا قالوا
حين قلت أنها سلك شائك
مطعون فى وجه الفراغ وعيون النسيم

قد أعود إلى سطح أرضك يوما ياوطن
منزوعا من عشقى
وأجنحتى بلا ريش
لتعيدنى مدفونا تحت ترابك من جديد
تعانقنى كل الجذور
وفى أناملى بذرة قلـــــــــم

ليست هناك تعليقات: