والله |
ياغزة إنى مُـعدَمٌ فقير |
لكنى سأرسمُ لكِ سفينةً على ورق |
واحتضنـُها وأقبلـُها أنا وأبنائى |
حتى الصغير |
وأرسـِلُ لكِ قلبى فيها |
وأقتسمُ معكِ ماعندى من قـَطـْمير |
حباتِ قمح |
وقليل فرح |
وسراج ضوءٍ وزير |
وقطعةِ قماش من مهر أمى |
أقسمـَتْ إنـَّها من حرير |
ودموعى |
ماءٍ فيه حتى شواطئـِكِ تسير |
هيا يافراشَ الضوءِ رَفـْرَفْ |
فوق الشراع |
سيقلعُ المجدافُ من وحل السكون |
يكادُ من شوقِهِ إليكِ يطير |
فجأة |
ضحكَ صغيرى وبكـَى |
وتدَحـْرَجَ فوقَ الأرض الى أخر الغرفة |
تحت سرير |
راحَ يـُتـَمـْتـِمُ ويـُهـَمـْهـِمَ |
كأنـَّهُ فـَرَزْدَقُ يهْجـو جـَرير |
قالَ |
بعد طول رجاءٍ |
لن ترسـُو سفينتـُك ياأبى ولن يصلَ |
القمحُ ولا الشعير |
سيـُمـَزِّقـُها البـَلـَلُ |
ولن تقـْوَى على المـَسير |
تعجـَّبـْتُ مـِن هذا التفكير |
هوَ رسمُ يا بـُنَي حيلــةَ فقير |
وسيلةٌ للتعبير |
قالَ |
ممنوع دخول السلاح |
قلـْتُ |
هو قمحٌ |
قال وبـِمَ رسمـْتَ تـِلكَ الأفكار |
قلـْتُ |
بقلم رُصـــــــــــاص |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق