المتابعون

الجمعة، 29 يونيو 2018

الوقــــت ( من الأرشيف )

قبلُ أن تسقطَ الورقةُ الأخيرةُ
 من شجرةِ الوقتِ
 ويغفو العامُ على وسادةِ الماضى
 انتظرتُ قدومَك
 منذُ أنْ كانَ الظلُّ يحْبو
 من جدارِ أقدامى حتَّى منتصفِ الطَّريقِ
 أخذتْ العصافيرُ تسألُ أقرانَها
 مَن هذا
 الذى يتنفسُ الشَّمسَ
 ولا يهدأُ النبضُ فيه رغمَ سُكونه كالغريقِ
 ذهبتُ أرسمُكَ على ترابٍ تململَ منى
 قمرا ونجوما
 ريشةً .... فراشةً ... وغيوما
 وأمحو
 حتى أتى الغروبُ يسألُنى
 يا هذا ليتَكَ من خيال .........!!!!
 إن الانتظارَ للمحبِّ وليدُ عقوقِ
 كم بقى من الأيامِ فيكَ حتى تنتظرَ
 دَمعى أجابَ
 كلُّ ليلٍ يحتضنُ الشوقَ فيه أملٌ الشروقِ

يا جحــــا ( من الأرشيف )


 وكأنَّكَ
 كنتَ تقرأ كتبَ الغمِّ فينا
 ياجُحا
 فرُحْتَ
 تُلَملِمُ الأحداثَ تُضحكُها
 برسمِ الغباءِ
 ونقلِ
 التاريخِ جرحك الضَّاحِكِ
 وقالَ قال جُحا
 فضحَكنا
 ونحنُ نختالُ ... نجباءُ
 ومضيْنا كما مضيْتَ
 لكن
 أى تاريخٍ ذاكَ الذى يذكرُنا
 والقدسُ
 مسلوبٌ وحقوقُ البسطاءِ
 ننقبُ
 الأنَ عنكِ فى رمالِ الكُتبِ
 لعلنا
 نجدُ ضحكَكِ المفقودَ
 من عصر
 تسرْسَبَ من بين أناملِنا
 والرمالُ فيه بحرِ السَّرابِ
 أظنُّها
 ارتَوتْ من المجدِ والظـــــرفاءِ .

الفصل الأخير

  مابينَ الوَخزةِ والوخزةِ صرخةٌ
 تـُخرجُ نبعَ ماءٍ منَ المُقلتين
 يـرْتـِوى وجـْنـَتـَاه
 ويهبطُُ الفائضُ ملحـًا تتذوقـُهُ الشفاه
 يـَفـِيق
 تعودُ الغفوة
 ترقـُصُ الجفون كـُلـَّما اشتدَّ عزفُ الألم
 أه
 على صوتِ نـَاىِ الأنين
 يـِشـْجى القلب حتى يكادَ يتوقف
 يـَفـِيق
 يذهبُ بعيدا
 رغمَ أنَّ أقدامـَهُ لم تبرحْ المكان
 تـُرَى إنْ اقتفـَيـْنا الأثر
 نكون قدْ جرحـْنـَاه
 يـَئـِنْ
هـَا قدْ عادَ
 يطلبُ جرعةَ شفاءٍ
 ويـُشـِيرُ إلى بعضٍ ويعودُ إلى نفسـِهِ
 يـَفـِيق
 تـِكـْرارٌ مـُمـِلٌ فى عملِ المـُمـَرِّض
 تـِلـْقائـِيـًا يـَثـْقـُبُ يـَسـْكـُبُ
 يتلونَ الجلد
 تـَضـْجـَرُ الشرايين
 تبدو رغبةُ الفرارِ عندَ الدَّم
 خطوطـُ الجبين عندَهُ تـَقـُصُّ
 ونحنُ نـُراقبُ
 حتى الفصلِ الأخير
 يـَفـِيق
 مـُوَدِّعـًا المسرح
 دورًا كانَ مـَرْسـُومًا برسـْمٍ دقيق
 يتمدَّد
 نـَنـْحـَنى نحنُ
 بديلا عن التـَّصـْفـِيق

الأربعاء، 20 يونيو 2018

قصيدة قيصريه



حين تأنقت الوردة
وفتحت أشرعة الأوراق للأريج
قال الندى مستفتحا اسعدت صباحا
أيتها الأنيقة


داخل ستائر الشجر كانت العصافير
تنتظر أن تسدل الشمس أول شعاع
لتغسل الليل من الريش
والتراتيل زقزقة رقيقة


كنت هناك على الشرفة
من أول الليل
تراود أفكارى ألف قافية
تدخل أروقة المعنى وتخرج
وهى ترتدينى تلك القصيدة


تشقق سن القلم من مضغ الصمت
بات يسكب المداد دمعا
على وجنتى الورق
والسطور تستنجد بى... أنى غريقة

حالة من الفوضى
على مساحة من الفكرة
بين كيف هذا
وتلك هى الحقيقة

بدأت العصافير رحلتها
والندى ودع الورد
وأقبلت الفراشات ترشف رحيق الصباح
برقصاتها الرقيقه

وأنا والنوم والوسادة
بيننا حلقة مفرغة
تضيق وتتسع إلى مدى فجوة عميقة

حتى متى تكون معاناتى
كلما ولدت لى من رحم الأمانى
قصيدة

الممثلة

أنا لست صوتا تملأين به فراغ الحكايا
كمم فاهك ياانت
انتهت الرواية
وأضيع مع شخوص كانت عرائسك
فى المسرحية
والتصفيق يكون دموعى
وأغادر المسرح


أحذرى أنا شيخ الممثلين هنا
ومن كتب الرواية
ورسم دور البطولة لك
وأنتج تكاليف الحكايا
هل أشرح

هذا الرداء المقتبس
كنت أنت حينه أمنية
لأب مسكين بدأ مشوار النهاية
أميرة أنت عند أكتمال قيد أزراره
لاتصدقى
هذه قصة والأمر مجرد وشاية
انا من ترك غرورك يفرح

أخذت منى كل حب
بأسلوب الفراشات
وقلت يا أمنية العمر القادم
من حلم الأمس
دع صهوة خيلك بى تمرح

تمرحين بى
فى قصص البنات
والحب سمرا عندك فى أمسيات الحكايا
قمرا أنت ترسمين صورتك بليل
تتساقط النجوم حولك
وتشدوا بكل صوت يصدح

عذرا
أنا لست صوتا
تملأين به فراغ الحكايا

حكايا على إيقاع الشظايا

طفل على صدر أم
تهدهده وهو يتغنى
بالبكاء
واء
تمتد طبقات الصوت
حتى الآنحناء
تقطعت الحناجر
أشلاء
يد ألأم فارغة
جفت
من حنين إلى أحتواء
(طفل يتغنى بالبكاء)
تصرخ
أبنى
لم أرتوى منه حبا
وكيف لى بلوغ حد الأرتواء
يا قلبك
المسكين ياأم
وياله من إبتلآء
إصبرى
ياروعة النبت الذى
نبت فى أرض الأنبيــاء
وأغرسى
فى الأرض غرسا
جذره حده الأقصى
وفرعه
راية نصر ترفرف فى السماء
وقرى عينا
يا أم الشهيد
يا أبنة الشهداء

الأحد، 10 يونيو 2018

القدس

لا تؤاخذنى ياقدس
فأنا أكتب عن الحب ليرق القلب
وأنظم فيك كلام عن هواك
المكتوم فى النفس

أغيب فى قلب أحبتى يوما
وأعود فمن فى الأحبة كما أنت
هذا كلامى متعب منهم
فجدد لىّ من هواك طعم النظم والجرس

لا دمعتك جفت
من باتت على السجاد الغنائم
وصلينا على الفحم
نشوى طيرنا والغمد يحلم السيف فيه حناياه
بالفارس الفرس

فداك الروح ياقدس
سيسقط يوما ذاك الحقد
عن جدرانك
وحين يشد القيد لايمكن له الرفس

فسامحنى
كلما عدت لك بنظم ناقص الوزن
ربما فرق الوزن يأتى بحجر
يجلى عنك سمومه النجس ....................

حروف مختلفة

لما لانجمع كل قادة العالم المتناحر على مسرح
وتغنى لهم فيروز
قالوا عندكم أولاد
كنت مفكرتكم برا ال بلاد
شو بدنا بالبلاد
الله يخلى ال ولاد
الشعوب يعنى ...........

أم من ندى


تُـقبل وجه ابنها الورد
وزهرتها كل فجر
تمسك بأنامل من حرير
أعواد الشوق
ليدميها الشوك
فترى الدم فراشات وعصافير

أم من ندى
طوال الليل ساهرة
ترسم دائرة من ماء
حول بقعة من ضوء القمر
ترى فيها ذكريات تكوين الحلم
الذى ما إن تلثمه الشمس ينام
تظل ساكنة فوق خد الورد
بين عبق الحلم وسراب الندى الذى تبخر
الأمر بين ليل وفجر يتكرر

أم من ندى
تخشى الخريف
وانهيار الأوراق
وذبول الورد
وأعواد الزهر أن تتكسر
حتى الربيع إذا جاء
هى باقية تلتقط صورا لذات المنظر

أم من ندى
ترسل قطراتها
تسافر فى المدى
تطرق أبواب بتلات الزهور
تفتحى
تسبقها الفراشات للرحيق
فتجف تحت الشمس حتى الليل
ساهرة
لينبت الدمع فيها قطرات ندى من جديد
عند الفجر.

الخميس، 7 يونيو 2018

رحم الله الأخ عبد العزيز الشرونى

رحم الله قارىء نصوصى
عبد العزيز كامل الشرونى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كل شاعر رحل
بكى على رحيله قراء
لحظة من فضلكم
أنا شاعر حق لى البكاء على أحد القراء
تعزينى السطور الأن على رحيله
وقد كان عند حروفى يطيب له البقاء
وينثر من در حروفه وكأنه ينشد لى
وكأنى المتنبى يحتفى به شعراء
عبد العزيز الشرونى أسم قارئى
الذى رحل وترك قافية البيت عندى خواء
أيها الأنيق فى الفريق
أيها الوقور فى صحبة الشرفاء
كل نص نثرعلى سطورى
وكل وسام تشبثت به كان حضورك
أننى محق أستحق كل الثناء
لولا الدمع الذى ينضح من المقل
لنقلت ضحكات تعليقاتك على سخرية النصوص
من واقع تعبق بالجفاء
رحلت وقد تركت الجميع ويرحل الجميع
وتعود فى الذكريات عندهم ساعة الصفاء
إلا نحن قوم الشعراء
النسيان عندنا شطر بيت لايكتمل
حين تغيب القافية عنه
والقافيه هنا أنت
يا عبد العزيز كامل الشرونى ...
من أروع القراء.