قالت صباح الورد مشتاقة
وأنا الندى على أوراقها أستظل بالعبق
يقطف كل يوم على يد البستانى وردها
فتقبلنى الشمس قبلة الوداع
وأعود فى أعياد تفتحها
أقيم فى ذات العروق وأستظل بالعبق
لم يعد يحتوينى كل الورق
ذاك وصف فراقها
لاتكذبى ياقطرة الندى
كلما بللت يد البستانى أرتوى كفه
ترفق بالوردة
وأخذته الشهوة فعزق
قسوة التحول من القطرة للبخار
لاتلقى الشمس لها بالا
دورة العشق فيها لا تعرف الأرق
يكفينى حين تصعد منى تعانق منها العبق
لكن القسوة فى الورد شوك
تدمى وإن ترفق المرفق
حين تداعب الأنامل منه الورق
لا أرحل من حقلها وإن جفت
وتناثر منها نبتها
بالدمع أرويه فينبت بالغرق
وأعود قطرة ندى
على أوراقها أستظل بالعبق .