تعلمت
من جدتى أشياء وأشياء
أن الخرير صوت الماء
وصوت القطة مواء
هى أخبرتنى بصوت الماء
عند هطول المطر من السماء
وحين
خربشت قطتى على الجدار فى الفناء
قالت لى هذا مواء
أننى أعرف هذه الأصوات من قبل
لكنها جدتى والأحتواء
الأمر
عند جدتى أكبر من خرير ومواء
جدتى
لها وجه ك القمر
الذى أختفى خلف غمامة سوداء
هو يضىء فى حياء
مزركش بتجاعيد
ولكن أنفها منتصب فى بهاء
لفت نظرى فى وجهها دوما
مجرى طريقه من منبت الدمع إبتداء
لم أقوى
على النظر كى أرى موضع الأنتهاء
تقسم جدتى دوما
أن حين يعود جدى حاملا اللواء
أن تقفز كما الأطفال
وتزغرد وتتخضب بالحناء
وعندما
أقول لها جدتى من أين يأتى اللواء
تتهلل أساريرها فى صفاء
وتخفى
بقايا جدائل شعرها من عبث الهواء
وتعتدل فى إعتناء
تقول
صغير أنت ياحفيدى
تعال
أعلمك ماتبقى من صوت الأشياء
لكنى كنت أعلم أن الأمر أكبر
ولكنها جدتى
دوما تبدأ بأبسط الأشياء