قرعوا الطبول على ضفتيه
رقصوا رقصة الموتى
قالوا أن النيل شاخ
طميه تعفن
لم تعد تنبت الأرض منه
غير نبت لايستساغ
الموج فيه بات وحشا
يأكل كل هدوء على جانبيه
حط رحاله وأستناخ
نسجوا كفنه من عتمة الليل
وعبقوه بماء الملح
وأستباحوا لطم شاطئيه
وعزفوا لحن الصراخ
سرقوا النماء من نبضة
كم سلبوا من أمهات الطير
الفراخ
لم يخبروا مصر بالأمر
يعرفون غضبتها
أذا نهضت لم يعد فى القوم
هذا الفراغ
لكنها ترى لهوهم
وكم لوثوا النيل بنفاق دمعهم
ظنهم أحدثوا فيه أنشراخ
ضحكت
أضاء ثغرها صفحة الماء به
وتراقصت صورة القمر
فلم يعد يؤرق النيل
ذاك الصراخ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق