أردت اليوم أن يبتسم الوطن
حرت أين أدغدغه
كلما لمست ناحية كتم عنى الأنين
وابتسم فى شجن
أحسسته حين لمست جرحه فلسطين
قلت ظننت أنه أندمل من أيام صلاح الدين
ياصبر أيوب يا وطن !!!
لم يتملكنى اليأس أن يضحك
اقتربت قليلا ناحية بغداد
رمقنى بنظرة
دمعى على بغداد ودجلة والفرات
منذ مزج الحبر بالطين
ياحضارة علقت فى الهواء رياحين
لم يتملكنى اليأس أن يضحك
همس
إياك أن تقترب من موضع ابنتى جوبا
كان البتر دون خدر لن تداويه السنين
عفوا ياوطن
أردتك أن تضحك وها أنت ترسم
على محياك الأنين
بكى
سمعت بكاءه
يافا وحيفا وجنين
مقديشيو وعظم أشتد الجلد عليه
وكلاب تأكل من عرق الفلاحين
علم تعلق فى براويز على الجدران
وختم بختم العاطلين
أطفال الشوارع شموع غمست فى عفن الطين
فقر مصطنع على موائد الغافلين
كلما أشتد بكاء الوطن
سمعته أنا أشياء كالطنين
المتشدقين بالدين
المرتشين
من بتروا عمرنا وقالوا كونوا من الصابرين
رغمها
لم يتملكنى اليأس أن يضحك الوطن
لكنى حرت من أين أدغدغه
حتى أنى لم أجد أثر موقعة
حطين