فى مقهى الشعراء جلسنا نشرب كأس جدال
تلطم خدودا من العظم
أكف أناملها دخان
ونافخ الكير لم يعد يصنع سيفا
جل صنعه ناى أرهق النار والمنفاخ
نغم منه أطربنا والغناء هجاء
بين نظم ولحن اقتسمنا نصفق بأكف رجال
معركة دارت بين القوافى
هذا ماتبقى بعدما طحنت معاركنا
رمل الفيافى
شربنا قهوة المر فى باحة الأقصى
هل بات جد أمرنا هزلا
والأقصى من مر قوافينا يعانى
استوطن سراب النصر فينا
نستجديه الأن من رقص الأغانى
نعلق على أستار خيبتنا
ألفية المدح لقاتلنا
ونهجوك يا أخ العرب ونسبى سيفك الحانى
دمك يعطى طعم قهوتنا حلاوة
بورك دمك المستساغ لأرضنا
كلما أرهقت تنبت ثان
خسئت أيها الشعر إن لم تصنع نصرا
وإن بقيت كأسا فى أنامل نادل
تتغنى بقوافيك الغوانى
فدعنا نصنع من السطور أقواس نصر
إن لم تعد حروفك للنصر سهام ........