تُـقبل وجه ابنها الورد
وزهرتها كل فجر
تمسك بأنامل من حرير
أعواد الشوق
ليدميها الشوك
فترى الدم فراشات وعصافير
أم من ندى
طوال الليل ساهرة
ترسم دائرة من ماء
حول بقعة من ضوء القمر
ترى فيها ذكريات تكوين الحلم
الذى ما إن تلثمه الشمس ينام
تظل ساكنة فوق خد الورد
بين عبق الحلم وسراب الندى الذى تبخر
الأمر بين ليل وفجر يتكرر
أم من ندى
تخشى الخريف
وانهيار الأوراق
وذبول الورد
وأعواد الزهر أن تتكسر
حتى الربيع إذا جاء
هى باقية تلتقط صورا لذات المنظر
أم من ندى
ترسل قطراتها
تسافر فى المدى
تطرق أبواب بتلات الزهور
تفتحى
تسبقها الفراشات للرحيق
فتجف تحت الشمس حتى الليل
ساهرة
لينبت الدمع فيها قطرات ندى من جديد
عند الفجر.