رأيت أنا أخى وحبيبى محمد الدره
وهو يرسم الخوف
قلبا
مع كل نبضه من نبضاته ترتعش الشفايف
أنا رأيت أجساد أقرانى
أشلاء من أثر قُبل القذائف
أنا لست خائف
أرسم أنا لكم صورة
لتراها أعيونكم من اللطائف
وإلا كيف ترى محمد الدره
وحضن أبيه لايسع جروحة
ولا يلسم مسكه النازف
وكيف تلونت بلون الدم
تحت أنقاض مدرستى كتبى
والصحائف
وأشلاء تناثرت هذا كف
عرفناه
بعلامة النصر التى بقيت مرسومة
رغم إنقطاع الأوتار
والشرايين التى تدلت
كا الشراشف
وقلب هناك فى بقايا صدر
كان لربه خاشع واجف
وإلا كيف
رأيت جدة لنا
تحتضن شجرة زيتون
كا وليدها
ترضعها الحياة من صدرها العاجف
أنا رأيت الخوف فى كل حلم
لكنى لست خائف
أرسم لكم أنا صورة
لتراها عيونكم من اللطائف
يكاد الدمع يطمس مقلتى
أنا الان خائف
أن لا أرى .... ويحيى
أن أرى مثلكم تلك الصور من اللطائف