لمن
نكتب عن أطفال الشوارع
وهم فى وحل الجهل من طينه أنقع
كيف تخبر جاهل بأمر
أن هذا الأمر أنفع
كيف نمد الأيادى لهم
وخيال الصغار تخصب أن الأيادى
خُلقت تلطم وتوجع
طالت المسافة بين أن تجوع روح
وبطن لاتشبع
أصرخ
أى أُذن لهمسك تسمع
أنك إن تسوق
الأنعام لوادى كل صبح
محال أن فى موعد الذهاب ترجع
ترى الخير والشر دوما
لكن حبل الشر إن أرتخى يصرع
هؤلاء الصغار خطأ الكبار
نراه فى مراتعنا يرتع
وأطرافنا ترتد كأننا من القمر
فى نزهة جئنا لنرجع
وأنوفنا عن وحل أغرقناهم فيه
دون ذنب تترفع
نحن من تعلمنا
وهم فى جهل
أن الحياة
إن تجاوزنا الخط المستقيم فيها
جدرانها تتصدع
من أجهل أذاّ
هم أم نحن
الأمر فى الحقيقة أفزع