المتابعون

الأحد، 30 يونيو 2013

طعــم المــــر


يا أكلـي القمامة
خبرونى عن مذاق اللذة فى العفن
وعن طعم الماء فى الحلقوم إذا أسن

وشوشونى لن أذيع سرا
لن يعرف المتخمون منى حينها قولوا عنى يا من فتن
مامقاس الأظافر الأمثل عندكم
فأنا أعرف أن طلائكم سكن

كيف تصنعون من الفتات مائدة
وهذه الأبتسامة كيف تكون بهذا الشجن
تحبكم الكلاب هل هذا من وفائها
أرى فى أيديكم دوما لها رسن

أهى أرحم من أصحاب القمامة ذوى الفضل عليكم
أم هى التى تشمشم لكم عن كنوز
مثل عظم ضلع وبقايا ماصنع من لبن

خبرونى فأنا مبهم
تأسرنى أشكال التفاحات فى أعناقكم
تصعد وتهبط فى بهجة
لاتعييها رحلة المضغ والبلع كأنها فى جنة عدن

ويسعل قاطم التفاحة
يجهده الأمر من الأكل قد وهن
وذاك ينفخ أوداجه وينفث دخان مسموما
ويطعمنا من فساد ممزوج بنفاق قد لت وعجن

قاطب الجبين والقلب يجمع قوتكم كأنه رحى
لايشقيها مافيها قد طحن
القصور مسكونة بالنور قد ضاقت عليهم
وأنتم قصوركم أغصان ظلام المدن ....

خبرونى لما أنتم بهذا الجمال
الممهور بخاتم الحسن
ومساحيقهم
تنبت بقع كأنها بقايا حقبة من درن .

ليست هناك تعليقات: